مسابقة بعنوان: الأحاديث الواردة في الأمور المعينة على التحرز من الشيطان في الصلاة

وبعد:
فإنّ الشيطان قاعد لابن آدم بأطرقه، وقد أخبر الله تعالى عنه أنّه: ﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ [الأعراف: 16-17].
فهو حريصٌ غاية الحرص على إفساد صلاة الإنسان وعبادته وتفويت ثوابها عليه من خلال سبل عديدة ومسالك متنوِّعة، وقد جاءت الشريعة بأمور معينة على التحرز منه في الصلاة في جملة من الأحاديث، فمن ذلك:
أنّه يحرص على قطع صلاة المصلِّي وقد جاء الإرشاد إلى اتخاذ السترة والدنوِّ منها كما في حديث سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى سُتْرَةٍ فَلْيَدْنُ مِنْهَا لَا يَقْطَع الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ» رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
كما جاء الأمر بتسوية الصف فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَيْنَهَا وَحَاذُوا بِالْأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأَنَّهَا الْحَذَفُ» رواه أبو داود والنسائي.
وجاء عن أبي العلاء، أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم.
كما ورد التحرز منه عند الدخول للمسجد وعند قراءة القرآن، وغير ذلك من المواضع.
وعليه فإنّ من المهم أن يقف المؤمن على هذه الأحاديث ويعرف مضامينها ودلالاتها، لتكون له معونة بإذن الله على التحرز من الشيطان خاصة في الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.

تنبيه: آخر أجل لتسليم البحوث: 15 ربيع الأول 1447هـ.  

إعلان صوتي لهذة المسابقة: