نهر الغفران

مسابقة بحثية في جمع ما ورد من أحاديث وأدعية في حطّ الخطايا وغفران الذنوب في الصلاة
لمــّا كان للصلاة آثار عظيمة وثمار جليلة في غفران الذنوب وحط الأوزار وتكفير السيئات، كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا، مَا تَقُولُ: ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ؟» قَالُوا: لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ: «فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا» متفق عليه.
وقد شرع للمسلم الإكثار من طلب المغفرة في كلّ حال من أحوال صلاته؛ في قيام أو ركوع أو سجود أو جلوس.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطلُب من الله المغفرة في أول الصلاة في الاستفتاح، كما في حديث أبي هريرة الصحيح، وحديث علي الصحيح في أول ما يكبِّر، ثم يطلب الاستغفار بعد التحميد إذا رفعَ رأسَه، ويطلب الاستغفار في دعاء التشهد كما في حديث علي وغيره، ويطلب الاستغفار في الركوع والسجود كما في حديث عائشة الصحيح... فلم يَبقَ حالٌ من أحوال الصلاة ولا ركنٌ من أركانِها إلاّ استغفرَ الله فيه، فَعُلِمَ أنه كان اهتمامُه به أكثرَ من اهتمامِه بسائرِ الأدعية)) جامع المسائل (6/274-275).
ولما كان شأن الغفرآن في الصلاة بهذه المكانة، ورجاء أن يقف المسلمون على هذا الفضل الكبير، تقرر إجراء هذه المنافسة البحثية في جمع الأحاديث النبوية الواردة في بيان الآثار العظيمة للصلاة في غفران الذنوب وحط الأوزار وتكفير السيئات وفيما ورد من طلب المغفرة في جميع أحوال الصلاة، وتخريجها من مصادر السنة، وتمييز الصحيح والضعيف من ألفاظها، وبيان دلالاتها، وخدمة نصوصها بالشرح والتعليق.


تنبيه: آخر أجل لتسليم البحوث يوم الجمعة الموافق: 1 / 8 / 1446