العزلة

عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الوَرْدِ، قالَ: جاءَ رَجُلٌ إلى وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ فَقالَ: إنِّي قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أنْ لا أُخالِطَ النّاسَ فَما تَرى؟ قالَ: «لا تَفْعَلْ، إنَّهُ لابُدَّ لِلنّاسِ مِنكَ، ولابُدَّ لَكَ مِنهُمْ، لَكَ إلَيْهِمْ حَوائِجُ، ولَهُمْ إليْكَ حَوائِجُ، ولَكِنْ كُنْ فِيهِمْ أصَمَّ سَمِيعًا، أعْمى بَصِيرًا، سَكُوتًا نَطُوقًا» مداراة الناس لابن أبي الدنيا (١/‏٤٢)
هذا من عظيم النصح وجميله، يقصد أصم عن سماع الحرام سميعا للخير، أعمى عن النظر للحرام بصيرا للمفيد النافع، سكوتا عن الكلام بالحرام نطوقا بالقول السديد والكلام المفيد.