وصية لقمان
لقمان الحكيم رجلٌ صالح وولي من أولياء الله وحكيمٌ من الحكماء وهبه الله جلّ وعلا الحكمة لأنه كان صادقاً مع الله في أقواله وأعماله، جاداً في التقرب إلى الله عز وجل بزاكي الطاعات وجميل العبادات ، وكان قليل الكلام كثير الفكرة والتدبر ، منَّ الله عليه بالحكمة ووهبه إياها ، ومن عظيم مكانة هذا العبد ورفيع شأنه أن الله عز وجل ذكر لنا في القرآن خبره وأنبأنا عن وصيته لابنه وموعظته لولده وفلذة كبده منوها بها ، وذكر ألفاظها لتكون للآباء والمعلمين والمربين نبراساً وأنموذجاً يحتذون حذوه ويسيرون على نهجه ، ليأخذوا منها الوصايا النافعة والأساليب الناجحة والطرق المفيدة في تربية الأبناء وتعليم النشء ، وليكون منهجاً سديدا ومسلكاً رشيدا يسلكه الآباء والمربون والمعلمون ، ينهلون من معينها ويتزودن من حِكَمها ودلالتها لتكون تربيتهم لأبنائهم وللنشء عن بصيرة وحكمة ودراية.