مكانة اللحية

عن سعيد بن جبير ، قال :قَالَ لِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ وَجْهِي : « أَتَزَوَّجْتَ يَا ابْنَ جُبَيْرٍ ؟ » قَالَ : قُلْتُ : لاَ ، وَمَا أُرِيدُ ذَاكَ يَوْمِي هَذَا ، قَالَ : فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ مَعَ ذَلِكَ سَيَخْرُجُ مَا كَانَ فِي صُلْبِكَ مِنَ الْمُسْتَوْدَعِينَ». تفسير الطبري (13689).

قوله: "قبل أن يخرج وجهي" أي قبل أن ألتحي ، سميت اللحية وجها لمكانتها عندهم ومنزلتها العلية في وجه الرجل حيث زين الله وجهه بها، وجعلها كمالاً له ووقارًا ومهابة. قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة (1/258): "ثم خص الذكر بأن جمل وجهه باللحية وتوابعها وقارا وهيبة له وجمالا وفصلا له عن سن الصبا وفرقا بينه وبين الاناث".