شيطان المؤمن

عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلّى اللَّه عليه وَسلّم قال : «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُنْضِي شَيَاطِينَهُ ، كَمَا يُنْضِي أَحَدُكُمْ بَعِيرَهُ فِي السَّفَرِ». رواه أحمد (8927).
قال ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد (2/793) : «لأنه كلما اعترضه صبَّ عليه سياطَ الذكر والتوجه والإستغفار والطاعة ، فشيطانه معه في عذاب شديد ، ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديدا».
يفسره ما رواه معمر بن راشد في جامعه (154) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : « إن شيطان المؤمن يلقى شيطان الكافر ، فيرى شيطان المؤمن شاحبا ، أغبر مهزولا ، فيقول له شيطان الكافر : ما لك ، ويحك ، قد هلكت ، فيقول شيطان المؤمن : لا والله ما أصل معه إلى شيء ، إذا طعم ذكر اسم الله ، وإذا شرب ذكر اسم الله ، وإذا نام ذكر اسم الله ، وإذا دخل بيته ذكر اسم الله ، فيقول الآخر : لكني آكل من طعامه ، وأشرب من شرابه ، وأنام على فراشه ، فهذا شاحب ، وهذا مهزول ».