مقاصد العيد

إن عيدنا معاشر المسلمين يعد فرحة كبرى وسعادة عظمى فهو يعقُب طاعاتٍ عظيمات وعبادات جليلات وقربات متنوعات ؛ فهو عيد حمدٍ وثناء، وتعظيمٍ وإجلال ، وشكرٍ لله جل في علاه.
وللمسلمين في السنة عيدان؛ عيد الفطر وعيد الأضحى ، وهما يعقبان طاعتين عظيمتين : طاعة الصيام في شهر رمضان المبارك ، وطاعة حج بيت الله الحرام .
وفي رمضان لله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة من لياليه المباركات ، ويوم عرفة هو أكثر أيام الله جل وعلا التي له فيها عتقاء من النار ، فما من الأيام يومٌ أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة ، والمسلم واثقٌ بوعد ربه طامعٌ في فضله وثوابه ؛ ولهذا حُق له في هذا اليوم المبارك أن يفرح فرحًا عظيما بتمام النعمة ووفور المنة { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس:58] .
ولهذا فإن الطاعاتِ كلَّها تعد فرحًا للمؤمن ، فالمؤمن يفرح بصلاته ، ويفرح بصيامه ، ويفرح بحجه واعتماره، ويفرح بتلاوته لكتاب ربه ، ويفرح بذكره لمولاه ، ويفرح بجميع أبواب البر وأعمال الخير ، وحُق له أن يفرح الفرح العظيم بذلك لأن فرحه بها إنما هو فرحٌ بطاعة الله وسيده ومولاه . وقد مرّ شهر رمضان ومضَى بأيامه الغُرَر ولياليه الدُرر ، مضى معموراً من أهل الإيمان والصلاح بالقيام والصيام وتلاوة القرآن وذكر الله جلّ وعلا فما أعظم فرحهم بتمام النعمة.
وهذا الفرح المتتابع بالعبادة والطاعة وامتثال أمر الله جل في علاه والمداومة على طاعته إلى الممات يعقبه أنواعٌ من الفرح هي آثارٌ لهذا الفرح بطاعة الله ، وقد اختصر هذا المعنى نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ» 
وللمؤمن فرحٌ عظيم عندما يوفقه الله جل وعلا للتوبة النصوح من كل ذنب وخطيئة ، فإن فرحه بالتوبة ولذته بها لذة لا توزى ولا تقارن ، ولو علِم العصاة ما في التوبة من لذة لا يجدونها في لذة المعصية لكانوا إلى التوبة من أعظم المبادرين.
وقد جعل الله للمسلمين في هذا العيد المبارك مقاصد عظيمة وأهدف جليلة :
أحدها وهو المقصود الأجل والهدف الأكبر : أن يحمدوا الله على القيام بما فرض عليهم من الصيام ، وما منّ به من الطاعات والقيام الموصلة لهم إلى دار السلام , فيشكرون الله جلّ وعلا حيث وفّقهم لإتمام صيام شهر رمضان وقيامه ، وما تفضّل عليهم من الطاعات في لياليه وأيامه ، فيغدون فيه إلى المصلى مكبرين رافعين أصواتهم بالتكبير والتهليل لربهم خاضعين ، مبتهلين فيه بالسؤال للكريم وملحين ، راجين بذلك فضل ربهم ومغفرته ورحمته ومؤمِّلين ، قد فرحوا بتكميل صيامهم وقيامهم واستبشروا ، وطلبوا من ربهم العتق من النار والقبول وأملوا، ورجوا تمام النعمة وطمعوا بذلك وانتظروا ، وهو سبحانه خير من أمّله المؤملون وطمع في فضله الطامعون.
والمقصد الثاني : الفرح بما أباحه الله وأطلقه لعباده من التمتع بالطيبات من المآكل والمشارب والملابس والنعم المتنوعات دون إسراف أو تبذير وتجاوزٍ للحدود المشروعات ؛ أمَرَهم بالصيام فامتثلوا راغبين وصبروا ، وأباح لهم الفطر فحمدوا ربهم على فضله وشكروا .
المقصد الثالث الطمع في الفوز بعظيم الثواب ووافر الأجر؛ فإنه اليوم الذي يُفيض الله فيه على عباده المؤمنين سوابغَ نعمه ، ويعمُّهم فيه بواسع فضله وجزيل عطائه ، تفضل عليهم جلّ وعلا بالتوفيق لصيام هذا الشهر وقيامه ، ووفقهم للتنوع في طاعاته وتلاوة كلامه ، ولم يزل يوالي عليهم بره حتى أتموه وأكملوه ، ثم يتم عليهم النعمة بقبول ما قدموه وتوفيته إياهم الجزاء على ما عملوه.
ومن مقاصده العظيمة أن أهل الإيمان في هذا اليوم يؤمِّلون من الله عز وجلّ موعودَه الكريم وفضله العظيم بالعتق من النار وإقالةِ العثرات ورِفعة الدرجات وتكفير السيئات ، فنسأل الله جلّ وعلا أن يبلغنا أجمعين ما نؤمل من رضوان الله ومن العتق من النار ، وأن يوفقنا جميعاً لطاعته والقيام بعبادته على الوجه الذي يرضيه عنا ، ونسأله جلّ وعلا أن يعيننا على حسن الاستفادة من شهر رمضان بالمداومة على طاعة الله والمحافظة على عبادته ، إلى أن يتوفانا وهو راضٍ عنا . اللهم ثبتنا على دينك القويم، وعلى صراطك المستقيم ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يا ذا الجلال والإكرام.
ومن مقاصد هـذا العيد: رجاء القبول من الله جلّ وعلا ، ولهـذا مضت سُّنة الصّحابة ومن اتّبعهم بإحسان في هـذا اليوم الأغر المبارك إذا لقي بعضهم بعضًا يقولون: " تقبّل الله منّا ومنكم " ، فهو يوم يرجو فيه الصَّائم القائم المتعبِّد لله في شهر الصِّيام من ربِّه وسيِّده ومولاه أن يتقبّل طاعته وأن لا يردَّه خائبا {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } [المؤمنون:60] .
ومن مقاصد هـذا اليوم الأغرّ المبارك : تقوية الأخوة الإيمانية وتمتين الصِّلة الإيمانية واطِّراح الإحن والخلافات ، إنّه يوم الصَّفاء ، يوم النَّقاء ، يوم الإخاء ، يوم الصِّلات ، يوم السَّلام ، يوم تبادل الدُّعاء .
فواجب على كلِّ مسلم في هـذا اليوم المبارك أن يحرص أشدّ الحرص على أن يقوِّيَ صلته بإخوانه ؛ زيارةً ومودّةً ومحبّةً ودعاءً واطّراحًا لما قد يكون بين المتآخين من شقاق وخلاف ، وإذا لم يُطّرح الشِّقاق والخلاف في مثل هـذا اليوم المبارك فمتى يطّرح ..
ومن مقاصد هـذا اليوم العظيم : حمد الله عز وجلّ وشكره وتعظيمه سبحانه وحسن الثناء عليه ، ولهـذا كان شعار المسلمين في هـذا العيد تكبير الله .
إنّ هـذا العيد عيد إيمانٍ وتوحيدٍ وإخلاصٍ لله جلّ وعلا ، فهو من آثار الإيمان وثماره المباركة ونتائجه الحميدة وعوائده الطَّيِّبة التي ينالها أهل الإيمان . فإن الإيمان شجرة مباركة كثيرة الثَّمر غزيرة الفوائد متعدِّدة الجنى طيِّبة الأُكل، {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم:25] ، وهي شجرة لها أصل ثابت ، وفرع قائم ، ولها سقي خاصٌ ، ولها ثمار عديدة:
أمَّا أصولها : فهي أصول الإيمان السِّتّة {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة:177] .
وأمَّا فروعها: فهي الطَّاعات كلّها والعبادات جميعها من صلاة وصيام وحجَّ وغير ذلك، سواءً منها ما كان فرضًا أو نفلًا فكلّ ذلك من فروع الإيمان . ومن فروع الإيمان تجنُّب الحرام والبعد عن الآثام والإقبال على طاعة الملك العلَّام جلّ وعلا.
وأمَّا سقيها: فإنها تُسقى بوحي الله العظيم وكلامه الحكيم وذكره الكريم جلّ وعلا ، تُسقى بالقرآن والسّنّة ، يقول عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: «تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي» رواه الحاكم.
وأمَّا ثمارها: فإنّ كل خيرٍ يناله العبد في الدّنيا والآخرة يُعدُّ ثمرة من ثمار الإيمان ونتيجة من نتائجه العظام ، وما هـذا العيد السَّعيد إلَّا ثمرةً من ثمار الإيمان العظيمة وأَثراً من آثاره المباركة.

هنيئا لنا أمة الإسلام بهذا العيد العظيم واليوم المبارك الكريم ؛ عيد الإفطار ، عيد الفرح والاستبشار ، متلألئاً مضيئاً بضياء الإيمان والتوحيد والطاعة لله جل وعلا والإخلاص له عز وجل ، فهو عيد فرح واستبشار وعيد عبودية لله جل وعلا وادِّكار ، عيد تتحقق فيه اللُحمة الإيمانية والأخوة الدينية بأبهى صورها وأجمل حُللها ؛ فهنيئاً لنا ثم هنيئاً لنا أمة الإسلام بعيدنا السعيد ويومنا المبارك الكريم .
وينبغي أن نتذكر ونحن نعيش فرحة العيد إخواناً لنا اخترمتهم المنية وأدركهم الموت ؛ فلم يشهدوا جمع العيد، فهم في قبورهم محتجزون ، وبأعمالهم مرتهنون ، وبما قدَّمت أيديهم في هذه الحياة مجزيون ، وتيقَّنوا أنكم إلى ما صاروا إليه صائرون فهم السابقون وأنتم اللاحقون ، فلا تنسوهم من دعوة صالحة بأن يقِلَّ الله عثراتهم ويغفر زلاتهم ويُعلي درجاتهم ويجعل قبورهم رياضاً من رياض الجنة ، اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين ، اللهم اغفر لهم وارحمهم وأكرم نزلهم ووسِّع مدخلهم .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد بصحة وعافية إخواناً لكم أقعدهم المرض وأعاقهم عن شهود جمع العيد ، فهم في المستشفيات راقدون وعلى الأسرة ممدَّدون ، منهم من أمضى الشهور الطويلة ، ومنهم من أمضى الأسابيع العديدة ، ومنهم من لا يُغْمَضُ له جفنٌ ولا يَهْدَأُ له بال في آلامٍ متعِبة وأوجاعٍ مؤلمة وهم يودون لو شاركوا إخوانهم فرحتهم ، فاحمدوا الله على ما أنتم عليه من صحة وعافية وسلامة ولا تنسوهم من دعوة صالحة أن يشفي مرضهم ويزيل بأسهم ويفرِّج همهم ويكشف كربهم ، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين ، اللهم رب الناس أذهب ما بهم من باس واشفهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بأمنٍ وأمان وراحةٍ واطمئنان إخواناً لكم أهلكتهم الحروب وأرقتهم الخطوب وأقلقتهم الفتن وسلط عليهم العدو ؛ فأريقت منهم الدماء ، ورُمِّلت النساء ، ويُتِّم الأطفال ، ونُهِـبَت الأموال ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من أمنٍ وأمان ولا تنسوا إخوانكم أولئك من دعوة صالحة أن يُنَفِّسَ الله كربهم ويفرج همهم ويكبِتَ عدوهم وينصرهم عليه ، اللهم أعزّ الإسلام وأهله في كل مكان ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمِّر أعداء الدين ، واجعل بلدنا هذا آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بالحلل البهية والملابس الجميلة إخواناً لكم أرَّقهم الفقر وعظمت فيهم الحاجة ؛ فمنهم من لا يجد لباساً يواريه أو مسكناً يؤويه أو طعاماً يغذيه أو شراباً يرويه ، بل منهم من مات في مجاعاتٍ مهلكة وقحطٍ مفجع ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من نعمة ولا تنسوا إخوانكم هؤلاء من دعوات صالحة أن يغني الله فقيرهم ويشبِع جائعهم ويسد حاجتهم ويكشف فاقتهم ويقضي دينهم . اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اللهم اقضِ عنهم الديْن وأغْنِهم من الفقر ، اللهم اكفهم بحلالك عن حرامك وأغنهم بفضلك عمن سواك . ولا تنسوهم من مدِّ يد المساعدة لهم بمالٍ أو لباسٍ أو طعامٍ أو لحافٍ أو نحو ذلك { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا } [المزمل: 20] ، { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [البقرة: 215] .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد بإكمال الطاعة في رمضان وإتمام القيام والصيام إخواناً لكم قيدتهم الذنوب وكبَّلتهم الخطايا ؛ فمضى المؤمنون المجدُّون في طاعة الله وتنافس الصالحون الناصحون في التقرب إليه ، وهؤلاء في لهوهم وغيِّهم سادرون ، وعن طاعة الله والتقرب إليه متقاعسون ، وعلى المعاصي والخطايا والآثام مقيمون ، تمر عليهم مواسم العبادة والمنافسة في فعل الخير فلا يتحركون ، فاحمدوا الله على ما أمدكم به من طاعة وما هداكم إليه من تقرب إلى مرضاته ، وسلوه الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد ، ولا تنسوا إخوانكم أولئك من دعوة صالحة بأن يهديهم الله إلى الخير وأن يردهم إلى الحق رداً جميلاً . اللهم اهدِ ضال المسلمين وأرشد الحائرين وردهم إلى الحق رداً جميلاً ، اللهم وعافي المبتلين ، وتب على العصاة والمذنبين .
- وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة العيد السعيد أن الله قد أكرمكم في شهر رمضان المبارك بتصفيد الشياطين - أي بسلسلتها وتقييدها - فلم تكن تخلص إلى ما كانت تخلص إليه قبل رمضان ، وكأني بهم بعد انتهاء شهر رمضان قد انطلقوا من قيودهم وقاموا من أصفادهم بعزيمة وحقد محاولة لتعويض ما فاتهم من إغواء الناس وإضلالهم في شهر رمضان { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [فاطر: 6] ، ولا يمكن لأحد أن يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله والمحافظة على طاعته وتجنب معاصيه والاستعاذة بالله منه { وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ [97] وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } [المؤمنون: 97-98] .
- وتذكروا باجتماعكم يوم العيد يوم الجمع الأكبر حين تقومون يوم القيامة لرب العالمين حافيةً أقدامكم عاريةً أجسامكم شاخصةً أبصاركم ، يوم تُنشر الدواوين وتُنصب الموازيين { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [34] وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [35] وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [36] لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس: 34-37] ، فأعدّوا لذلك اليوم عدَّته وتزودوا ما دمتم في دار العمل فإن خير الزاد التقوى .
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ، ورزقنا وإياكم حسن الختام ، وأعاد علينا وعليكم من بركات هذا العيد ، وأمَّننا وإياكم فزع يوم الوعيد ، وحشرنا جميعاً في زمرة أهل الفضل والخير والمزيد .
وأسأل اللهَ أن يوفِّقَنا أجمعين لما يُحبُّه ويرضاه من سديدِ القولِ وصالحِ العملِ؛ إنَّه سميعٌ قريبٌ، وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا مُحمَّدٍ وآله وصحبِه.