حقيقة المحبة في الله

عن يحيى بن معاذ الرازي رضي الله قال : « حقيقة المحبة أنها لا تزيد بالبر، ولا تنقص بالجفاء » الزهد والرقائق للخطيب البغدادي (21).
أي لا يزيدها أن يحسن إليك من أحببته في الله أو أن ينفعك بشيء من مصالح الدنيا ، ولا ينقصها حصول جفوة منه أو تقصير أو نحو ذلك، لأن الحب ليس لأجل هذا وإنما هو لله خالصا فلا يتأثر بالحظوظ الدنيوية زيادة أو نقصا، بخلاف المحبة المشوبة بالأغراض الدنيوية فإنها تنقطع عند حدوث الغرض أو عند اليأس منه.