النخلة العوجاء
قد تثمر النخلة العوجاء ثمرا هو من أطيب الثمر وأحلاه فاستمتع بثمرها وغض الطرف عن اعوجاجها ، فإن لم تفعل تأذيت من هذا الاعوجاج ولم يطب لك الثمر، وكذا المرأة خلقت من ضلع فلا تسلم من اعوجاج وقد قال صلى الله عليه وسلم (إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها) فلا يتهيأ الانتفاع بها إلا بمداراتها والصبر على اعوجاجها، فدارها تعش بها، وخذ منها ما طاب من خلق وتعامل وتبعل وغض الطرف عما سواه، فلا تصفو عشرة بغير هذا، فلابد من سياسة النساء بالعفو عنهن والصبر على عوجهن فإن من رام تقويمهن فاته الانتفاع بهن مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها ويستعين بها على معاشه، وفي الحديث «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا، رضي منها آخر»