التقدُّم

العبد محتاجٌ إلى بذلِ المساعي النَّافعة، وسُلوك المسالك الصَّالحة الَّتي يكونُ بها تقدُّمه ونيلُه رضا الله، والبُعد عن المسالك السَّيِّئة الَّتي يكونُ بها تأخُّرُّه ووقوعُه في سَخط الله، كما قال تعالى: { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}، وليستعن بالله لأنَّه ليسَ إليه شيءٌ من أمر سعادتِه أو شقاوتِه، أو تقدُّمِه أو تأخُّرِه، إن اهتدى فبهداية الله إيَّاه، وإن ضلَّ فبصرفِه له عن الهدى، فهو وحده المقدِّم و المؤخِّر لا شريك له.