ظلم اللحية

صنفان من الناس ظلموا اللحية في هذا الزمان:
الأول: من لم يرع لها حرمة ولم يعرف لها مكانة فاستعملها في ضلال وباطل كترويج لفكر خبيث أو نشر لمذهب باطل؛ كمذهب الخوارج الخبيث وغيره من المذاهب الفاسدة التي ابتليت به الأمة في هذا الزمان ابتلاء عظيما فأعفوا لحاهم على غير سنة ووفروها على فساد وضلال وإضلال .
الثاني: من لم يعرف مكانة اللحية في السنة ومنزلتها في الدين ووجوب إعفائها وحرمة حلقها كما دلت على ذلك نصوص كثيرة صحاح ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا يهزؤون بها وبمن أعفاها بل ويتشاءمون من إعفائها ويعدونها أمارة الانحراف وعلامة الغلو.
فكلا هذين الصنفين ظالمٌ للحية، ولهم موقفٌ بين يدي الله يُقتص فيه من الظالم وإن كان مثقال حبة من خردل .